للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب- انحرافات في الجانب النظري - العلمي من العقيدة:

وذلك فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأفعاله.

فقد وجدت الاتجاهات المنحرفة التي تتنكر لهذا الجانب أو لبعضه، فأولت الآيات القرآنية والأحاديث المتواترة وردت الأحاديث الأخرى والتي تعرف الناس بربهم - عز وجل -.

وكان أول من أظهر هذه البدعة الضالة - بدعة الحديث في أسماء الله وصفاته وتأويلها - الجعد بن درهم، فأول الاستواء والكلام لله - عز وجل - (١) وتبعه على ذلك المعتزلة الذين أصبحوا فيما بعد فرقة مستقلة في منهجها وفهمها تقابل أهل السنة.

قال الشهرستاني: (الفريقان من المعتزلة والصفاتية متقابلان تقابل تضاد) (٢).

وقد أتى القوم من ضلال عقولهم القاصرة وظنهم أن إثبات تلك الصفات الواردة في كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - يقتضي التشبيه بالمخلوق.


(١) راجع الفتاوى ٥/ ٢٠، ولوامع الأنوار البهية ١/ ٢٣.
(٢) الملل والنحل ١/ ٤٣.