للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية ٢٦٥

{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

لما ضرب الله - عز وجل - مثل من أنفق ماله رئاء الناس وهو غير مؤمن ذكر ضده بتمثيل محسوس للذهن حتى يتصور السامع تفاوت ما بين الضدين وعطف {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} على {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} لزيادة بيان ما بين المرتبتين من البون وتأكيدا للثناء على المنفقين بإخلاص. فإنه قد مثله فيما سلف بحبة أنبتت سبع سنابل، ومثله فيما سلف تمثيلا غير كثير التركيب لتحصل السرعة بتخيل مضاعفة الثواب،