للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثاني: الأدلة على ثبوت الشفاعة من السنة:

وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على ثبوت الشفاعة، منها: حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك. فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا. قال: فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك. اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها. ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله. قال: فيأتون نوحا صلى الله عليه وسلم فيقول: لست هناكم. فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها. ولكن ائتوا إبراهيم صلى الله عليه وسلم الذي اتخذه الله خليلا، فيأتون إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فيقول: لست هناكم. ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها. ولكن ائتوا موسى صلى الله عليه وسلم الذي


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التوحيد) باب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء وغيرهم (٨/ ٢٠٠، ٢٠١) ومسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب أدنى آهل الجنة منزلة (١/ ١٨٠).
(٢) وفي رواية الإمام مسلم. " فيلهمون لذلك ". (١)