إن استجابة الصحابة لله ولرسوله في التصدي للمشركين بعد غزوة أحد في حمراء الأسد، وهم مثخنون بالجراح، ومصابون بالقرح؛ دليل على الإحسان، ودليل على الإيمان، وقد وصفهم الله بهذين الوصفين العظيمين، ولذلك وعدهم الله بالأجر العظيم، وهو وعد متحقق لا محالة لأنه من الله العلي الكبير، العزيز الكريم، القوي المتين، الذي يقول للشيء كن فيكون - سبحانه وتعالى.