ابن عبد الرحمن بن عطاء، الإمام العالم المحدث الزاهد الرباني القدوة، شيخ الإسلام أبو نصر المروزي، ثم البغدادي، المشهور بالحافي، ابن عم المحدث علي بن خشرم
ولد سنة اثنتين وخمسين ومائة.
وارتحل في العلم، فأخذ عن: مالك وشريك، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وأبي الأحوص، وخالد بن عبد الله الطحان، وفضيل بن عياض، والمعافى بن عمران، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعدة.
حدث عنه: أحمد الدورقي، ومحمد بن يوسف الجوهري، ومحمد بن مثنى السمسار لا العنزي، وسري السقطي، وعمر بن موسى الجلاء، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وخلق سواهم.
وقل ما روى من المسندات. كان يزم نفسه، فقد كان رأسا في الورع والإخلاص، ثم إنه دفن كتبه.
أخبرنا المؤمل بن محمد إذنا، أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر، حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، حدثنا محمد بن المثنى السمسار، سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت العوفي، عن الزهري، عن أنس، قال: اتخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتما، فلبسه، ثم ألقاه العوفي: هو إبراهيم بن سعد. روي عن بشر أنه قيل له: ألا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أن أحدث، وإذا اشتهيت شيئا، تركته.
وقال إسحاق الحربي: سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الحديث من عدة الموت. فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم فقال: أتوب إلى الله.
وعن أيوب العطار: أنه سمع بشرا يقول: حدثنا حماد بن زيد. . ثم
قال: أستغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء.
قال أبو بكر المروزى: سمعت بشرا يقول: الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق.
وقال أبو بكر بن عثمان: سمعت بشر بن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء منذ أربعين سنة، ما صفا لي درهمه.