واد في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي صلى الله عليه وسلم ببني هوازن ويومئذ قال النبي صلى الله عليه وسلم حمي الوطيس وذلك حين استعرت الحرب وهو صلى الله عليه وسلم أول من قاله، وقال ابن شبيب: الغور من ذات عرق إلى أؤطاس وأوطاس على نفس الطريق ونجد من حد أوطاس إلى القريتين، ولما نزل المشركون بأوطاس قال دريد بن الصمة وكان مع هوازن شيخا كبيرا بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس. ولا سهل دهس.
وقول دريد هذا حدا ببعض الباحثين أن يظن أن أوطاسا من حنين، وليس الأمر كذلك، بل هو بعيد عنه، فأوطاس سهل يقع على طريق حاج العراق إذا أقبل من نجد قبل أن يصعد الحرة، فالحاج، حاج البصرة - إذا تسهل من كشب مر بطرف وجرة الشمالي، ثم في غمرة، وبها بركة تنسب إلى زبيدة، ثم يجزع وادي العقيق - وليس هذا بعقيق المدينة - ثم يسير في أوطاس ساعة، فهي ضفة العقيق اليسرى، ثم يصعد الحرة فيرد الضريبة الميقات، فهي شمال شرقي مكة، وشمال بلدة عشيرة، وتبعد عن مكة قرابة (١٩٠) كيلا على طريق متعرجة، وكان حاج العراق يخرج من مكة على طريق واحدة هي طريق المنقى، فإذا وصل إلى أوطاس افترق، فذهب البصري يمينا، والكوفي ثم البغدادي يسارا.