للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع عشر: قال تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (١) {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} (٢).

صلة الآية بما قبلها: لما أقسم الله عز وجل بالتغيرات والأحوال التي تحدث في بعض مخلوقاته في الكون مما يشاهده الناس من مثل حدوث الشفق الذي يسبقه النور ويعقبه الظلام، أو تمام القمر الذي تسبقه الولادة والزيادة ويعقبه النقص والأفول. وبعد القسم بهذه الأحوال المتغيرة في الكون أقسم سبحانه بتغير أحوال الخلق، وفي هذا دليل وتأكيد على صحة البعث والنشور، وصدق ما جاء به القرآن. وبعد هذه الأقسام منه سبحانه عقب باستفهام


(١) سورة الانشقاق الآية ٢٠
(٢) سورة الانشقاق الآية ٢١