للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المرحلة الثانية: فساد السلوك:

إن الآيات القرآنية حاسمة الدلالة في ترتيب السلوك السيئ على الفكر السيئ، كما أنها حاسمة الدلالة على أن شيوع الآثام ليس سببا، وإنما هو عقوبة يصيب الله بها الأمم والأفراد تمهيدا لأخذها وهلاكها، إنه الاستدراج الإلهي الذي يحقق الله به ناموسه الكوني في أن لا يأخذ الناس بظلم وهم مصلحون، ولا يأخذهم إلا بعد أن يمتعهم بنصيبهم المقدر من المتعة؛ حيث تتاح الفرصة لمن يريد أن يتمادى وتعميه فرص المتعة المتاحة، وتتاح الفرصة أيضا لمن يبصر من وراء الحجب المادية والاجتماعية الحقيقة الأزلية فيئوب إلى رشده، ويعود إلى