١٠ - أن لا تكون غيراء، والغيرة موجودة في غالب النساء، إلا أن المذموم منها تلك تتأجج في صدر صاحبتها نارا تشعل جيوش الظنون والشكوك كل آن؛ فتحيل حياة الأسرة جحيما لا يطاق:
أ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - «قالوا: يا رسول الله، ألا تتزوج من نساء الأنصار؟ قال: إن فيهم لغيرة شديدة (١)».
ب - ولذلك لم يتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة - رضي الله عنها - إلا بعد أن دعا أن يذهب الله غيرتها، «عن أم سلمة قالت: لما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلفني خيرا منه، ثم رجعت إلى نفسي، قلت: من أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدبغ إهابا لي، فغلست يدي من القرظ - ما يدبغ به - وأذنت له، فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسه، فلما
(١) رواه النسائي (٦/ ٦٩) في النكاح، وقال الأرناؤوط في تخريج (جامع الأصول ١١/ ٥٣٤): إسناده صحيح.