س: تتعرض بعض الأراضي البيضاء التي هي في واقع الحال ملك عام إلى سطو واعتداء من بعض الطامعين والمدلسين يستحوذون عليها بطرق ملتوية وغير شرعية وقد يلحقون الضرر بغيرهم وبالملكية العامة ما حكم الشرع في هذا؟
ج: هذه الأراضي المنوه عنها في السؤال تعتبر من الملك العام والتصرف فيها يتبع المصلحة العامة التي يقررها ولي الأمر، وقد نظم ولاة الأمر حفظهم الله هذا، فالواجب التقيد بالتعليمات والحذر من الاعتداء على تلك الأراضي بطرق ملتوية وتحايل على التعليمات، فإن هذا من سرقة الأراضي وغصبها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من غصب قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة (١)» فالواجب الحذر وألا يأخذ المسلم شيئا إلا بحقه، وأن يحرص على براءة ذمته وتخليصها من حقوق الناس.
(١) صحيح البخاري المظالم والغصب (٢٤٥٣)، صحيح مسلم المساقاة (١٦١٢)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٢٥٢).