رابعا: اندحار الذين عادوا دعوة الإمام إلى التوحيد والتمسك بسنة النبي الأمي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم:
لما اشتهرت دعوة الشيخ، وألف المؤلفات العلمية القيمة، ظهر جماعة من الحساد والأعداء، وصار أعداؤه وخصومه طائفتين: إحداهما ناصبته العداء باسم العلم والدين. والأخرى باسم السياسة تحت ستار العلم والدين، وحاصل ما رموه به أنه على غير حق، وأنه من الخوارج، وأنه يخرق الإجماع ويدعي الاجتهاد المطلق ولا يبالي بمن قبله من العلماء والفقهاء، وقد قسم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الخصوم إلى ثلاثة أقسام:
١ - علماء مخرفون يرون الحق باطلا والباطل حقا، ويعتقدون أن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها، ودعاءها من دون الله والاستغائة بها وما أشبه ذلك دين وهدى، ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين والأولياء، وهو عدو يجب جهاده.
٢ - وقسم آخر من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه، بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين، وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بغض الأولياء والأنبياء، ومن معاداتهم وإنكار كراماتهم، فذموا الشيخ وعابوا دعوته ونفروا منه.