للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما حكمه: فإن المزاح الخالي من الموانع التي تعكر صفو الخواطر مندوب إليه، وهو خلق كريم حث عليه الشارع الحكيم.

قال صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فمن المتفيهقون؟ قال: المتكبرون (١)»


(١) رواه الترمذي في كتاب البر والصلة، من حديث جابر بن عبد الله، رقم (٢٠١٨) وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وللحديث شواهد من حديث أبي ثعلبة الخشني عند أحمد في المسند، حديث (١٧٧٣٢، ١٧٧٤٣) وابن أبي شهبة في المصنف: ٨/ ٥١٥، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص ٥، وابن حبان: (٤٨٢) والطبراني في الكبير: (٢٢/ ٥٨٨) والبيهقي في شعب الإيمان حديث (٧٩٨٩) وله شاهد آخر من حديث ابن عباس عند البيهقي في الشعب حديث (٧٩٨٨) وحديث أبي ثعلبة قال عنه الهيثمي في المجمع: رجال أحمد رجال الصحيح. المجمع: ٨/ ٢١. وأما حديث ابن عباس فقد حسنه السيوطي. انظر: فيض القدير: (٣/ ٦١٩)، وصححه الشيخ ناصر الدين في صحيح الجامع الصغير: (٣/ ١١٨) حديث (٣٢٥٥)، وحسن حديث جابر في السلسلة الصحيحة (٧٩١) وقال: حديث حسن الإسناد وله شواهد، ذكر حديث أبي ثعلبة، وحديث ابن عباس كشواهد له