ابن يزيد بن جابر بن سلمة، الإمام عالم خراسان أبو حفص الثقفي، مولاهم البلخي المقرئ المحدث.
ولد سنة بضع وعشرين ومائة وارتحل وصنف، وجمع.
وحدث عن: سلمة بن وردان، وعيسى بن أبي عيسى الحناط، وغيرهما من صغار التابعين، وابن جريج ولازمه سنوات، وسعيد بن أبي عروبة، وجعفر الصادق، وأسامة بن زيد الليثي، وإسماعيل بن رافع المدني، وحريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، وعثمان بن الأسود، ومعروف بن خربوذ، وقرة بن خالد، ويونس بن يزيد الأيلي، وأبي بكر بن أبي مريم، والأوزاعي، وأيمن بن نابل، وثور بن يزيد، وحمزة الزيات، وتلا عليه، وهمام بن يحيى، وشعبة، والثوري، وخلق كثير.
وعنه: هشام بن عبيد الله الرازي، وعفان بن مسلم. وأحمد بن حنبل، وجمعة بن عبد الله البلخي، وعمرو بن رافع القزويني، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن حميد، وهناد بن السري، وقتيبة بن سعيد، وأبو الطاهر بن السرح، وسريج بن يونس، وأبو سعيد الأشج، وعمرو الناقد، ونصر بن علي، وأحمد بن ناصح المصيصي، والجارود بن معاذ البلخي، وأبو داود المصاحفي البلخي سليمان بن سلم، وعلي بن الحسن الذهلي، وخلق كثير، إلا أنه على سعة علمه سيء الحفظ، فلم يروه حجة ولا عمدة.
قال البخاري: تكلم فيه يحيى بن معين، وقال ابن سعد: كتب الناس عنه كثيرا، وتركوا حديثه.
روى أحمد بن علي الأبار، عن أبي غسان زنيج قال: قال عمر بن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا: لأبي جزء عشرين ألفا، ولعثمان البري كذا وكذا، فقال: يا أبا غسان ما كان حاله؟ قال: قال بهز: أرى يحيى بن سعيد حسده، فقال: أكثر عن ابن جريج. من لزم رجلا اثني عشر سنة، لا يريد أن يكثر عنه؟! قال: وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب.
قلت: ما أعتقد أنه أقام بمكة هذا إلا أن يكون نحو سنة.