للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثالثا: استجابة دعائه صلى الله عليه وسلم:

فمن ذلك دعاؤه على سراقة بن مالك واستجابة الله له في ذلك.

فعن البراء بن عازب أن أبا بكر أخبره كيف هاجر مع النبي عليه الصلاة والسلام وماذا حصل معهما أثناء ذلك فكان مما أخبره به: «أن سراقة اتبعهم فقلت (والكلام لأبي بكر) أتينا يا رسول الله فقال: لا تحزن إن الله معنا فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها. فقال: (سراقة) إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب. فدعا له صلى الله عليه وسلم فنجا. فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتكم ما هنا. فلا يلقى أحدا إلا رده (٢)».

ومن ذلك ما رواه أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فقام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة.


(١) انظر البخاري كتاب المناقب ٤ - ١٨١
(٢) فارتطمت به فرسه: أي غاصت به قوائمها (١)
(٣) البخاري كتاب الجمعة ١/ ٢٢٤