زهير بن حرب بن شداد الحرشي النسائي، ثم البغدادي الحافظ الحجة، أحد أعلام الحديث، مولى بني الحريش بن كعب بن عامر بن صعصعة، وكان اسم جده أشتال، فعرب، وقيل: شداد.
نزل بغداد بعد أن أكثر التطواف في العلم، وجمع وصنف، وبرع في هذا الشأن هو وابنه وحفيده محمد بن أحمد، وقل أن اتفق هذا لثلاثة على نسق.
ولد أبو خيثمة سنة ستين ومائة قاله ابنه أبو بكر.
وحدث عن: جرير بن عبد الحميد، وهشيم، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وعبدة بن سليمان، والوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، ووكيع، ويحيى القطان، وأبي سفيان محمد بن حميد، ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، وحفص بن غياث، والقاسم بن مالك، وابن فضيل، وعبد الرزاق، وبشر بن السري، وروح، وشبابة، ومعن بن عيسى، وابن علية، وخلائق. وينزل إلى عفان، ومعلى بن منصور، وكامل بن طلحة الجحدري، ونحوهم.
روى عنه: الشيخان، وأبو داود، وابن ماجه، وروى النسائي عن رجل عنه، وروى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وبقي بن مخلد، وأحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وخلق.
وثقه يحيى بن معين.
وروى علي بن الحسين بن الجنيد، عن يحيى بن معين، قال: أبو خيثمة يكفي قبيلة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال يعقوب بن شيبة: هو أثبت من ابن أبي شيبة، كان في عبد الله - يعني: ابن أبي شيبة - تهاون في الحديث لم يكن يفصل هذه الأشياء ; يعني: الألفاظ.
وقال جعفر الفريابي: سألت محمد بن عبد الله بن نمير: أيما أحب إليك أبو خيثمة، أو أبو بكر بن أبي شيبة؟ فقال: أبو خيثمة، وجعل يطري أبا خيثمة، ويضع من أبي بكر.
وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه.