قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا متقنا.
قلت: من المكثرين عنه ولده، وأبو يعلى. ووقع لي من عواليه.
قال أبو بكر: مات أبي في خلافة المتوكل، ليلة الخميس لسبع خلون من شعبان، سنة أربع وثلاثين ومائتين، وهو ابن أربع وسبعين سنة، رحمه الله.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد، وأبو العباس أحمد بن محمد، ومحمد بن إبراهيم النحوي، وطائفة، قالوا: أخبرنا أبو المنجى عبد الله بن عمر العتابي (ح)، وأخبرنا أحمد بن إسحاق الهمذاني، أخبرنا زكريا بن علي، قالا: أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرتنا بيبى بنت عبد الصمد الهرثمية، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرني روح بن القاسم، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبرز لحاجته، فآتيه بماء يغتسل به.
أخرجه مسلم عن أبي خيثمة، فوقع عاليا من الموافقات.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبد المحسن الحسيني قراءة عليه، أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغواني، أخبرنا محمد بن محمد بن علي الزينبي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، وشجاع بن مخلد، والحسن بن عرفة، قالوا: أخبرنا هشيم، أخبرنا حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اعتدلوا في صفوفكم وتراصوا ; فإني أراكم من وراء ظهري زاد شجاع، والحسن: قال أنس: فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، فلو ذهبت أفعل هذا اليوم، لنفر أحدكم كأنه بغل شموس.