للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث التاسع: وقت زيارة القبور:

يستحب الإكثار من زيارة القبور من غير حد؛ ويدل على ذلك ظاهر الأحاديث التي تدل على مشروعية زيارة القبور، وعدم هجرانها من غير تحديد بزمن.

وقد ذهب جماعة من الفقهاء إلى أن الأفضل أن تكون الزيارة في يوم الجمعة (١)

واستدلوا على ذلك:

أولا: بحديث: «من زار قبر والديه، أو أحدهما في كل جمعة مرة غفر له، وكتب بارا (٢)»


(١) ينظر: رد المحتار ٢/ ٢٤٢، مواهب الجليل ٢/ ٢٣٧، حاشية الجمل ٢/ ٢٠٩، الفروع ٢/ ٣٠١.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مكارم الأخلاق، باب ما جاء في صلة الرحم (١٧٩) برقم (٢٤٩)، والبيهقي في شعب الإيمان، باب في بر الوالدين ٦/ ٢٠١ برقم (٧٩٠١)، والطبراني في الأوسط ٧/ ٦٩، برقم (٦١١٠)، والصغير (١٩٩). قال العراقي: " أخرجه الطبراني. . من حديث أبي هريرة وابن أبي الدنيا. . . من رواية محمد بن النعمان، يرفعه وهو معضل، ومحمد بن النعمان مجهول، وشيخه عند الطبراني يحيى بن العلاء متروك، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار ٤/ ٤٩٠. وقال أحمد بن حنبل عن يحيى بن العلاء: " كذاب يضع الحديث "، ينظر: لسان الميزان ٤/ ٣٩٧ رقم (٩٥٩١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٦٢، ٦٣ عن الحديث: وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف، فالحديث إذن فيه كذاب، وهو يحيى بن العلاء، ومجهول وهو محمد بن النعمان، وضعيف وهو عبد الكريم أبو أمية، ولهذا قال عنه الألباني: إنه موضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١/ ٦٥، رقم (٤٩).