صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أمير المؤمنين، ملك الإسلام، أبو عبد الرحمن، القرشي الأموي المكي.
وأمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
قيل: إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء، وبقي يخاف من اللحاق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من أبيه، ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح.
حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب له مرات يسيرة، وحدث أيضا عن أخته - أم المؤمنين - أم حبيبة، وعن أبي بكر، وعمر.
روى عنه: ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وأبو صالح السمان، وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وسعيد المقبري، وخالد بن معدان، وهمام بن منبه، وعبد الله بن عامر المقرئ، والقاسم أبو عبد الرحمن، وعمير بن هانئ، وعبادة بن نسي، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن سيرين، ووالد عمرو بن شعيب، وخلق سواهم.
وحدث عنه من الصحابة أيضا: جرير بن عبد الله، وأبو سعيد، والنعمان بن بشير، وابن الزبير.
ذكر ابن أبي الدنيا وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا. وكان يخضب.
روى سعيد بن عبد العزيز: عن أبي عبد رب: رأيت معاوية يخضب بالصفرة كأن لحيته الذهب.
قلت: كان ذلك لائقا في الزمان واليوم لو فعل لاستهجن. وروى عبد الجبار بن عمر، عن الزهري، عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ: سمع معاوية على منبر المدينة يقول: أين فقهاؤكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذه القصة ثم وضعها على رأسه. فلم أر على عروس ولا على غيرها أجمل منها على معاوية.