[تميم الداري (م، ٤)]
صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبو رقية، تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة اللخمي، الفلسطيني. والدار: بطن من لخم، ولخم: فخذ من يعرب بن قحطان.
وفد تميم الداري سنة تسع، فأسلم، فحدث عنه النبي - صلى الله عليه وسلم- على المنبر بقصة الجساسة في أمر الدجال.
ولتميم عدة أحاديث. وكان عابدا ; تلاء لكتاب الله.
حدث عنه: ابن عباس. وابن موهب عبد الله، وأنس بن مالك، وكثير بن مرة، وعطاء بن يزيد الليثي، وزرارة بن أوفى، وشهر بن حوشب ; وآخرون.
قال ابن سعد: لم يزل بالمدينة حتى تحول بعد قتل عثمان إلى الشام.
قال البخاري: هو أخو أبي هند الداري. قال ابن سعد: كان وفد الداريين عشرة، فيهم: تميم.
قال ابن جريج: قال عكرمة: لما أسلم تميم، قال: يا رسول الله، إن الله مظهرك على الأرض كلها، فهب لي قريتي من بيت لحم. قال: هي لك. وكتب له بها.
قال: فجاء تميم بالكتاب إلى عمر، فقال: أنا شاهد ذلك فأمضاه. وذكر الليث أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال له: ليس لك أن تبيع.
قال: فهي في أيدي أهله إلى اليوم.
قال الواقدي: ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم- قطيعة سوى حبرى، وبيت عينون. أقطعهما تميما وأخاه نعيما.
وفي " الصحيح "، من حديث ابن عباس، قال: خرج سهمي مع تميم الداري، وعدي بن بداء ; فمات بأرض كفر، فقدما بتركته، ففقدوا جاما من فضة، فأحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم وجدوا الجام بمكة، فقيل: اشتريناه من تميم وعدي.
فقام رجلان من أولياء السهمي، فحلفا: لشهادتنا أحق من شهادتهما ; وأن الجام لصاحبهم. وفيهم نزلت آية: شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت.
قال قتادة: ومن عنده علم الكتاب قال: سلمان، وابن سلام، وتميم الداري.