للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دلالة السنة على أن القرآن حروف]

وأما السنة: فما روى عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله تعالى، هو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله تعالى يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول الم، ولكن في الألف عشر، وفي اللام عشر، وفي الميم عشر (١)»


(١) إسناده ضعيف: أخرجه الحاكم، كتاب فضائل القرآن (١/ ٢٠٤٠، ٧٤١)، (١/ ٥٥٥)، وأعقبه الذهبي بقوله: إبراهيم الهاجري ضعيف. وأخرجه ابن أبى شيبة، كتاب فضائل القرآن (٦/ ٢٩٩٩٩)، (١٠/ ٤٨٢)، والدارمي، فضائل القرآن موقوفا عن ابن مسعود (٢/ ٤٣١)، وابن الجوزي في العلل ص (١٤٥) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشبه أن يكون من كلام ابن مسعود، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف فضائل القرآن (٣/ ٦٠١٧)، (٢/ ٣٧٥)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٣٢٤، ١٩٣٣) وذكر أنه روي مرفوعا وروي موقوفا عن ابن مسعود، كلهم من طريق إبراهيم الهاجري. قال ابن معين: إبراهيم الهاجري ليس حديثه بشيء ضعيف ليس بشيء، وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال أبو حاتم: ضعيف منكر الحديث لين الحديث ليس بقوي، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي ضعيف، وقال الترمذي: يضعف حديثه، وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وقال ابن حجر: لين الحديث، راجع تهذيب الكمال (٢/ ٢٠٣، ٢٤٨)، وتهذيب التهذيب (١/ ٢٦٥، ١٤٣)، والتقريب (١/ ٤٣) (٢٥٤/ ١٦٦)، وميزان الاعتدال (١/ ٢١٦ / ٦٥) (١/ ١٥٢).