للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السابع: الأسباب التي تمنع الشفاعة: أولا: الشرك بالله عز وجل والكفر به: الشرك أعظم ذنب عصي الله به، ولا يغفر الله سبحانه لصاحبه إلا بالتوبة، وقد دل على أن الشرك يمنع الشفاعة قوله تعالى: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ} (١) {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٢).

جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه (٣)»

وجاء في حديث أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة، فلم أره، فأخذني ما قدم وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ لقي الذي لقيت، فسمعنا صوتا مثل هزيز الرحا، فوقفا


(١) سورة يس الآية ٢٣
(٢) سورة يس الآية ٢٤
(٣) رواه البخاري (١٣/ ٣٩١).