دولة من دول أوروبا الشرقية، ويعني اسمها بلاد الرومان؛ إذ أنها كانت فيما مضى جزءا من الإمبراطورية الرومانية. وأهل رومانيا هم الشعب الوحيد في أوروبا الشرقية الذي يرجع لغته وأصوله إلى الرومان. وعاصمة هذه الدولة وكبرى مدنها بوخارست.
تقع رومانيا في جنوب غربي مولدوفا وأوكرانيا، فهي جزء من شمالي شبه جزيرة البلقان.
توجد في رومانيا مصادر غنية بالثروة الطبيعية بما في ذلك الأرض الخصبة والمعادن والغابات الشاسعة. لكنها لم تستطع تطوير مصادرها، إذ كان الاهتمام منصبا على الزراعة.
تولى الشيوعيون الحكم في رومانيا منذ الأربعينيات من القرن العشرين، وكانت تخضع لنفوذ الاتحاد السوفييتي السابق، لكن بعد عام ١٩٦٠م بدأت في التخلص من السيطرة السوفييتية عليها، وتبنت بعد ذلك سياسة داخلية مستقلة، وأخذت في توسيع الصناعات، وغيرت الحكومة نشاط البلاد من بلد زراعي إلى آخر صناعي. وخلال الثمانينيات من القرن العشرين منح الاتحاد السوفييتي السابق المواطنين مزيدا من الحريات والإصلاحات، فازدادت حركات الإصلاح في رومانيا وغيرها من البلاد الشيوعية الأوروبية. وفي عام ١٩٨٩م ثار الشعب الروماني على حكم نيكولاي شاوشيسكو رئيس البلاد وزعيم الحزب الشيوعي فيها. وأعدم شاوشيسكو، وأقيمت حكومة مؤقتة. وأجريت انتخابات متعددة الأحزاب بحرية تامة في أواسط عام ١٩٩٠م. وفاز في الانتخاب حزب غير شيوعي أنشئ أساسا من مسؤولي الحزب الشيوعي السابق، واستطاع الفوز في الانتخابات بفارق كبير. وفي عام ١٩٩١م، أقرت رومانيا دستورها الجديد.
الأسلاف والسكان: ٨٥% منهم من أصل روماني. ينحدرون من الداسيين والرومان والقوط والهون والسلاف. وكان الداسيون قد استوطنوا رومانيا منذ نحو القرن الرابع قبل الميلاد، واستولى الرومان على البلاد وحكموها بين القرن الثاني والثالث الميلاديين. وبدأت القبائل في الاستقرار هناك بعد ارتحال الرومان.