الإمام فقيه مكة أبو خالد مسلم بن خالد المخزومي، الزنجي المكي، مولى بني مخزوم. ولد سنة مائة، أو قبلها بيسير.
حدث عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، والزهري، وأبي طوالة، وزيد بن أسلم، وعتبة بن مسلم، وعبد الله بن كثير الداري نقل عنه الحروف.
روى عنه هذه القراءة الإمام الشافعي، ولازمه، وتفقه به، حتى أذن له في الفتيا.
وحدث عنه هو والحميدي، ومسدد، والحكم بن موسى، ومروان بن محمد، وإبراهيم بن موسى الفراء، وهشام بن عمار، وجماعة. قال يحيى بن معين: ليس به بأس. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: حسن الحديث، أرجو أنه لا بأس به. وقال أبو داود: ضعيف.
قلت: بعض النقاد يرقي حديث مسلم إلى درجة الحسن.
قال سويد بن سعيد: سمي الزنجي لسواده. كذا قال: وخالفه ابن سعد وغيره، فقالوا: كان أشقر، وإنما لقب بالزنجي بالضد. قال أحمد الأزرقي: كان فقيها عابدا يصوم الدهر. قلت: تفقه بابن جريج.
قال إبراهيم الحربي: كان فقيه مكة، وكان أشقر مثل البصلة.
وقال ابن أبي حاتم: إمام في العلم والفقه، كان أبيض بحمرة، ولقب بالزنجي لحبه للتمر. قالت له جاريته: ما أنت إلا زنجي.
من " الجعديات " حدثنا الزنجي بن خالد، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم، فإن سقاه شرابا، فليشرب من شرابه ولا يسأله عنه، فإن خشي منه فليكسره بالماء هذا حديث منكر. قلت: مات سنة ثمانين ومائة.