الحمد لله الذي يسر وأعان وتفضل، فهذه هي خاتمة حديثنا عن الأعور الدجال، والذي نلخص معلوماته بالآتي:
١ - ما ورد من اسمه ووصفه الدقيق في السنة المطهرة، والتي ركزت على صفة عور عينه؛ حتى لا يستريب إنسان في كذبه ودجله بما ظهر على جسده من دلائل العجز والنقص القادحة في دعواه للربوبية.
٢ - يخرج الدجال من إقليم خراسان بالمشرق من مدينة أصبهان، وله علامات، وأمارات تدل على قرب خروجه، ويطوف في أربعين يوما الأرض إلا مكة، والمدينة، ومسجد الطور، والمسجد الأقصى؛ فمحرم عليه دخولها.
٣ - أن فتنة الدجال فتنة عظيمة وشديدة، على المؤمن الحرص على توقيها، والاستعداد لها من الآن بما ذكرنا في موضعه.
٤ - أن من الواجب على العلماء والدعاة نشر أخبار الدجال، وأحواله، وأوصافه بين العامة؛ إذ العلم به وبفتنته، وكيفية التصرف حيال هذه الفتنة لا يؤخذ إلا من مشكاة النبوة.
٥ - أن مما لا شك فيه أن الدجال شخصية حقيقة، وأنه حي موجود الآن قد شاهده تميم الداري رضي الله عنه، وأنه خارج لا