عرفت هذه المدرسة بمدرسة الأساس نسبة إلى أساس البلاغة لجار الله الزمخشري (محمود بن عمر بن محمد ٤٦٧ هـ-٥٣٨).
أ- الأساس: سماه الزمخشري أساس البلاغة لمخالفته أصحاب المعاجم اللغوية؛ إذ لم يكن همه فيه استقصاء الألفاظ العربية ومعانيها اللغوية وإنما انحصر همه أو كاد في اقتناص العبارات الأدبية البليغة من آيات وأحاديث وأمثال وأشعار، والوقوف من خلالها على معاني الألفاظ واستعمالاتها مبتدئا بالحقيقة ثم الدلالات المجازية فاصلا- في الأعم الأغلب- بين هذه وتلك منبها إليها.
ولقد خالف في تنظيم معجمه النظم التي اتبعت في المعاجم الأخرى. إذ أخذ بالترتيب الهجائي (الألفبائي) للحروف وطبقه على أحرف الألفاظ. مبتدئا من أوائلها والتي تليها بحسب تسلسلها فيها حتى انتهى بأواخرها. فقسم معجمه إلى كتب بعدد وترتيب حروف الهجاء، فالألفاظ المبدوءة بالهمزة- مثلا- جمعها كتاب الهمزة في أول