الله أباد مدينة كبرى بولاية أتربرادش في شمالي الهند، تقع عند ملتقى نهري الجانج وجمنة، وعند تقاطع الطريق الرئيسي مع السكك الحديدية التي تربط بين دلهي وكلكتا وبومباي، وهي مكونة من مدينتين في مدينة واحدة، تتكون المدينة الهندية الأصلية القديمة من منازل مكدسة محشورة في بعضها ذات أزقة ضيقة، أما المدينة العصرية التي ما زالت تتسع فقد بنيت على نمط متشابك، وقد تم تخطيط المدينة أواخر القرن التاسع عشر الميلادي فوق أراض انتزعها البريطانيون من الهنود بعد حروب استقلال الهند عام (١٨٥٧م).
وتعد المدينة مركزا تجاريا للمناطق الزراعية المحيطة بها، وتضمّ أيضا عددا من الصناعات الخفيفة، وتعدّ أيضا المركز الإداري لمقاطعة الله أباد، وهي أيضا منطقة تشريعية تعليمية ومركز مهم للنشاطات القانونية، وبها صناعة الصحف والنشر والطباعة ومحطة للإذاعة، وكلها مجندة لخدمة المدينة والمناطق المحيطة بها.
خلال الفترة الواقعة بين عامي ١٧٣٩ و١٧٩٧م حكم المنطقة عدد من الحكام وذلك نتيجة الصراع على السلطة بين المغول المارثاس حكام أوده ومجموعة شرقي الهند، وانتعشت الله أباد في عهد أورنكزيب الذي أدخل إصلاحات اقتصادية كبيرة وفتح المدارس وشيد المساجد ودور العجزة، وفي عهد الإمبراطور ناصر الدين محمد شاه عمّ مدينة الله أباد الخراب على أيدي السّيخ والهندوس بمعاونة الإنجليز، وكان ذلك نذيرا بسقوط الإمبراطورية المغولية كلّها.
شارك مسلمو الله أباد تحت قيادة فتح الله خان الملقب بالسلطان تيبو في المعركة التي دارت بين المسلمين والإنجليز عام ١٢١٤هـ - ١٧٩٩م، وقتل السلطان تيبو في تلك المعركة، فوقف القائد الإنجليزي على جثته بعد المعركة وقال: اليوم الهند لنا، وأخيرا استطاعت مجموعة شرقي الهند أن تحتل مدينة الله أباد كميناء نهري وآلت إلى البريطانيين عام ١٨٠١م.