ثم إن هذه الشريعة العظيمة أيضا نظمت العلاقات بين الأسرة في نفسها، أسرة الإنسان وقراباته بما شرع الله من: صلة الرحم، والمواريث، والتعاون فيما بين الأسرة حتى تكون مرتبطة متعاونة على ما يرضي ربنا - عز وجل -، متحابة فيما بينها، هذا من رحمته وإحسانه - جل وعلا - أن جعل بين ذوي القرابات صلة خاصة تصل بعضهم ببعض، وتجمع بعضهم إلى بعض، وتربط بعضهم ببعض، فشرع صلة الرحم، وحث على ذلك وتوعد على ترك ذلك، فقال النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح: «لا يدخل الجنة قاطع (١)»
(١) صحيح البخاري الأدب (٥٩٨٤)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٥٦)، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٠٩)، سنن أبو داود الزكاة (١٦٩٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٨٣).