على أن هذا كله من حقه أن يبعثنا على التساؤل كذلك: إذا كان للنبات بذوره التي تحمل خواصه الأساسية، وبها يرجع إلى استئناف حياته من جديد، فهل للإنسان من بذور يعود بها إلى استئناف الحياة كشأن هذا النبات؟. .
الظاهر أن الفصيلة الوحيدة التي يتم بها تواصل النسل الإنساني هي الوسيلة الوحيدة لاستمرار النوع، وهو أمر غير مضمون البقاء. إذ كثيرا ما نرى عقيما ينتهي وجوده بموته. . وقد يذهب الخسف أو الزلزال بأمة فلا تخلف وراءها من أثر. . كالنبتة التي تتلف بذورها فلا ينتظر لها من معاد. . وكالكائنات الحية التي أتى عليها الفناء فلم يبق من دليل على مرورها بالأرض سوى بعض الأحافير. . وبما أن البعث الذي يخبرنا به