للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث العشرون: حذر رسول الله من اتخاذ رؤساء جهالا يستفتون فيفتون برأيهم، فيضلون ويضلون

أخرج البخاري بسنده من حديث ابن عمرو قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون (١)».

قال ابن حجر: وفي رواية حرملة «ويبقى في الناس رؤساء جهالا». . . وعند الطبراني «فيصير للناس رؤس جهال» هذه رواية هشام بن عروة، أما رواية الزهري عن عروة بعد أن يعطيهم إياه، ولكن يذهب العلماء كلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم. . . (٢)

إن زينة الأرض العلماء، وهم حياة الناس؛ وكيف يحيا العباد من دون علماء لكنه سيأتي على الناس زمن يقبض الله فيه العلم،


(١) صحيح البخاري، كتاب الاعتصام، باب ما يذكر من ذم الرأي رقم ٧٣٠٧ (فتح الباري ج ١٣ ص ٢٨٢).
(٢) فتح الباري ج ١٣ ص ٢٨٤، ٢٨٥.