للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الزوراء]

الزوراء ماء لبني أسد، وقال الأصمعي: الزوراء هي رصافة هشام وكانت للنعمان وفيها كان يكون واليها كانت تنتهي غنائمه وكان عليها صليب لأنه كان نصرانيأ وكان يسكنها بنو حذيفة وكانت أدنى بلاد الشام إلى الشيح والقيصوم قال: وليس للزوراء ماء لكنهم سمعوا قول القائل:

ظفت أقاطيع أنعام مؤبلة ... لدى صليب على الزوراء منصوب

فظنوا أنه ماء لهم وليس هناك ماة وأنما نصبوا الصليب تبركا به، وزوراء فلج وفلج ماء بين الرحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء وزلفة وزوراء ماءان لبني أسد، وقال الحسين بن مطير:

ألا حبذا ذات السلام وحبذا ... أجارع وعساء التقى فدوررها

ومن مرزقب الزوراء أرض حبيبة ... إلينا محاني متنها وظهورها

وسقيا لأعلى الواديين وللرحى ... إذا ما بدا يوما لعينك نورها

تحمل منها الحي لما تلهبت ... لهم وغرة الشعرى وهبت حرورها

قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة الزوراء طولها مائة وخمس درج وعرضها تسع وثلاثون درج وهي في الإقليم الخامس طالعها تسع درجات من العقرب لها شركة من الدبران تحت خمس عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت عاقبتها مثلها من الميزان بيت ملكها مثلها من الحمل قلت لا أدري أنا هذه الزوراء أين موقعها وما أظنها إلا في بلاد الروم.

المصدر:

معجم البلدان