للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث الرابع: أقسام الشفاعة:

تنقسم الشفاعة إلى قسمين:

١ - الشفاعة المثبتة: ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا من الآيات في إثبات الشفاعة، وتحقق وقوعها في يوم القيامة بعد إذنه سبحانه وتعالى للشافع ورضاه عن المشفوع.

ومن الأدلة على هذا القسم من الشفاعة قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} (١) ومن الأدلة من السنة على إثبات هذه الشفاعة حديث أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خمسا: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لمن كان قبلي، ونصرت بالرعب شهرا، وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي، ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا (٢)».


(١) سورة النجم الآية ٢٦
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٤/ ٤١٦) وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٥٨). رواه أحمد متصلا ومرسلا، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح.