٥ - والطاعة هي الحكمة الكامنة وراء النية كما أن حبوط العمل ثمرة فسادها:
الإسلام دين الفطرة، الطاعة فيه لها ثوابها والمعصية فيه لها عقوبتها ما لم يتب فاعلها توبة نصوحا.
وإذا كانت النية أساس أعمال الإنسان، فما ذلك إلا لأنها تجسد إخلاص العبد لله، وعدم الإساءة إلى أحد من عباده ولو في معاملة بسيطة، فإن نوى الإنسان الخير في كل تصرفاته مع رب العباد، فقد حقق الحكمة الكامنة وراء النية وهي طاعة رب البرية.
وطاعة الله المتمثلة في نية إرضائه وعدم الإساءة لخلق الله وعباده- ولو بكلمة نابية- تضفي على المسلم مهابة، لأن سلوكه الظاهر يكون صدى لكامن نيته وداخل سريرته وطويته، فيندفع الناس إلى حبه، فإن أحبه عباد الله أحبه الله ولم يلحقه أذى من بغض أو مقت أو كره. (وأصل كل هذا هو النية الصالحة والعمل