للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الأول: العناية الصحية بالفم:

تمثلت العناية في الإسلام بالفم في الأمور التالية:

١ - المضمضة المأمور بها في الوضوء لكل صلاة:

" المضمضة مأمور بها المسلم في كل وضوء قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (١) الآية.

ومن الوجه المأمور بغسله في الآية الفم والأنف وغسلهما يكون بالمضمضة والاستنشاق، ولا تقبل صلاة العبد إلا بهذا الوضوء المأمور به في الآية قال عليه السلام فيما أخرجه البخاري في صححيه من طريق معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ (٢)». الحديث".

وجاءت صفة الوضوء بما اشتمل عليه من مضمضة واستنشاق فيما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس «أنه توضأ فغسل وجهه، أخذ غرفة من


(١) سورة المائدة الآية ٦
(٢) صحيح البخاري، كتاب الوضوء، باب لا تقبل صلاة بغير طهور ١/ ٤٣.