للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماء فمضمض بها واستنشق، ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بها وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى، ثم مسح برأسه، ثم أخذ غرفة من ماء فرش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ (١)». وكتب السنة زاخرة بأحاديث صفة الوضوء.

حيث بينت صفة الوضوء وكيفية المضمضة المرادة وهي: إدخال الماء وإدارته بالفم ثم مجه، وبهذه الكيفية يتخلص المرء من كثير من الجراثيم والطفيليات يقول الدكتور محمد زكي سويدان: " وأن غسيل الفم بالماء يكفي جدا من جميع هذه العوامل والعواقب، وقد ثبت أن الغسيل بالماء لا يفوقه الغسيل بأي معجون أسنان إلا ما حوى مادة الفلورين التي تحمي الأسنان من التسوس " (٢).

هذه فوائد المضمضة التي أمر بها المسلم عند كل وضوء تساعد بفضل الله على التخلص من الجراثيم المسببة للروائح والمرض فوجب على المسلم الإتيان بها محققا صفتها كما جاءت تعبدا لله


(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الوضوء باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة ١/ ٤٤.
(٢) الصلاة صحة ووقاية للدكتور زكي سويدان ص ٥٨.