الحمد لله الذي جعل الدين شرعة ومنهاجا، وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد:
فإن الخلاف أمر حتمي في حياة الأمة، إما لاختلاف الملل والنحل أو لاختلاف الأسس التي تستنبط في ضوئها الأحكام، أو لتفاوت المدارك العلمية في استظهار الحق ومعرفته.
لذا هل كل خلاف معتبر من الناحية الشرعية؟ وهل يستوجب الإنكار على القائل به؟
ولإيضاح ذلك قمت بإعداد هذه الدراسة التي أسميتها "الإنكار في مسائل الخلاف"، وهي تتكون من مقدمة وبابين:
أما المقدمة: ففي أن الخلاف أمر طبيعي في حياة المسلمين، وبيان الحكمة من خفاء الحكم.
أما الباب الأول: ففي حقيقة الخلاف، وفيه خمسة فصول: