وهي الوظيفة الأولى. ولعمارتها معنيان: تشييدها، والعبادة فيها، ولا شك أن عمارتها بالمعنى الثاني أهم. واسمع قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليأتين على أمتي زمان يتباهون بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلا» رواه أبو داود.
٢ - المساجد كانت تقوم مقام مجالس الشورى اليوم:
وشتان ما بين جوهرها اليوم وفي عهد الرسول.
وكثيرا ما عقدت هذه المجالس في المسجد، كما قبيل غزوة أحد والأحزاب وغيرهما.
كما تشاور فيه الخلفاء الراشدون في شئون " الحرب " و " المعاهدات " والصلح. وكان لهم " مجلس شورى " من كبار المهاجرين والأنصار.
٣ - المساجد كانت تقوم مقام المعاهد:
بما كان يلقيه - صلى الله عليه وسلم - من حكمه، وكلمه، وإجاباته، فتربى فيها رعاة الإبل والشاء فصاروا علماء حكماء، وخلفاء وأمراء رحماء، " وقادة ساسة فتكوا بقواد الفرس والرومان ".