للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - المساجد كانت تقوم مقام الملاجئ والمبرات:

فيأوي إليها " الغريب " و " ابن السبيل ".

فيجد بها " المبيت " و " الطعام " و " الشراب " و " الكساء "!!!

فقد كان بالمسجد " صفة " (١) يأوي إليها من لا دار له، ولا أهل، ولا مال.

يسمون " أضياف الله ". . . وكان المسلمون يتبارون في إكرامهم.

ولم يكونوا عالة. . .!

فقد كانوا يحتطبون بالنهار، ويتعبدون بالليل، ويهبون للقتال إذا ما دعوا للجهاد.

٥ - المساجد كالجمعيات الخيرية في جمع الصدقات والزكوات:

كانت تجمع فيه بعض " زكاة الفطر " والزكاة العامة، وبعض الأموال التي لا ترد من الأقاليم والغنائم وتوزع على مستحقيها.

٦ - المسجد النبوي كساحة للتدريب على فنون القتال وإعداد السلاح:

فكان الحبشة يلعبون بالحراب والدراق يوم عيد، وأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعائشة في رؤيتهم وهي خلفه.

وكان بعض الصحابة يعد " القسي " ويثقف ويعدل الهام في المسجد النبوي.

٧ - المسجد النبوي كمستشفى عسكري:

وقد كان به خيمة السيدة " رفيدة " الصحابية. . . التي كانت تقوم بتمريض الجرحى وتضميد جراحهم. وخيمة أخرى لبني غفار. وأمر -صلى الله عليه وسلم- بضرب خيمة لسيدنا سعد بن معاذ لما أصيب يوم الخندق ليتمكن من رعايته.


(١) المكان المظلل بالمسجد، وكان في مؤخرته.