للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب السابع: المفاجأة والمباغتة:

كما حدث في غزوة بني المصطلق وتسمى (المريسيع) وهم بطن من خزاعة، وهذا الموقع قريب من الفرع من جهة الساحل. (١) وكانت هذه الغزوة في شعبان سنة خمس

وثبت في الصحيح في كتاب العتق عن ابن عمر ما يدل على أنه أغار عليهم حين غفلة منهم، ولفظه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تستقي على الماء، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم (٢)» الحديث (٣)

ومع أنه ورد في كتب السير أن النبي صلى الله عليه وسلم صف أصحابه للقتال، لكن الأثبت هو الذي في الصحيح، مع إمكان الجمع (٤) وهذا الحديث في الإغارة عليهم وهم غافلون قد رواه مسلم عن ابن عون عن نافع (٥) واستدل به نافع على نسخ الأمر بالدعاء إلى الإسلام قبل القتال (٦)

واختلف العلماء في الدعوة قبل القتال، وملخصه أن من لم تبلغه الدعوة


(١) البلدان لياقوت، ٥/ ١١٨، معجم ما استعجم للبكري، ٤/ ١٢٢٠.
(٢) صحيح البخاري العتق (٢٥٤١)، صحيح مسلم الجهاد والسير (١٧٣٠)، سنن أبي داود الجهاد (٢٦٣٣).
(٣) ٥/ ١٧٠ (ح٢٥٤١).
(٤) الفتح، ٧/ ٤٣١.
(٥) صحيح مسلم بشرح النووي، ١٢/ ٣٥.
(٦) الفتح، ٥/ ١٧١.