الإمام المحدث، صاحب المغازي نجيح بن عبد الرحمن السندي، ثم المدني، مولى بني هاشم، كان مكاتبا لامرأة مخزومية، فأدى، فعتق، فاشترت بنت المنصور ولاءه، وهذا لا يجوز، وقيل: بل اشترته وأعتقته ويقال: أصله حميري.
رأى أبا أمامة بن سهل بن حنيف، المتوفى سنة مائة وحدث عن: محمد بن كعب، وسعيد المقبري، ونافع العمري، وموسى بن يسار، وابن المنكدر، وأبي وهب مولى أبي هريرة، ومحمد بن قيس القاص، ومحمد بن عمرو، وهشام بن عروة، وعدة. وقيل: إنه روى عن سعيد بن المسيب، وفيه بعد، لعله سعيد المقبري، على أن ذلك في " جامع الترمذي ".
حدث عنه: ابنه محمد بن أبي معشر بالمغازي له، فكان خاتمة من روى عنه، والليث بن سعد ; وهشيم، وسفيان الثوري -مع تقدمه- ووكيع، ويزيد، ومحمد بن سواء، وعبد الرحمن بن مهدي، وأنس بن عياض الليثي، وأبو النضر، وهوذة، وعبد الرزاق، ومحمد بن بكار بن الريان، وعاصم بن علي، وسعيد بن منصور، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وأبو الربيع الزهراني، وإسحاق بن الطباع، ومحمد بن جعفر الوركاني، وجبارة بن المغلس، ومنصور بن أبي مزاحم، وخلق كثير.
قال هشيم: ما رأيت مدنيا أكيس من أبي معشر. وروى أبو زرعة النصري، عن أبي نعيم، قال: كان أبو معشر كيسا حافظا. وقال يزيد بن هارون: ثبت حديث أبي معشر، وذهب حديث أبي جزء نصر.
وقال يزيد: سمعت أبا جزء بن طريف يقول: أبو معشر أكذب من في السماء والأرض. قلت في نفسي: هذا علمك بالأرض، فكيف علمك بالسماء؟ فوضع الله أبا جزء، ورفع أبا معشر. وقال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد. لا يحدث عن أبي معشر، ويضعفه، ويضحك إذا ذكره، وكان عبد الرحمن يحدث عنه. وقال عبيد الله بن فضالة: سمعت ابن مهدى يقول: أبو معشر، تعرف وتنكر وقال أحمد: حديثه عندي مضطرب لا يقيم الإسناد ولكن أكتب حديثه، أعتبر به