للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

[النص المحقق]

من عبد الله بن عبد اللطيف إلى من يراه من الإخوان، سلك الله بي (١) وبهم صراطه المستقيم، وثبتنا على دينه القويم، وأعاذنا من الأهواء والطرق المفضية بسالكها إلى طريق الجحيم، آمين.

سلام عليكم (٢) ورحمة الله وبركاته. أما بعد: -

فالباعث لهذه النصيحة إقامة الحجة على المعاند، والبيان للجاهل والذي نيته وقصده طلب الحق، ولكنه ابتلي بالوساوس والغرور.

تعلمون - وفقنا الله وإياكم - أن الله بعث نبيه (٣) - صلى الله عليه وسلم - بالهدى ودين الحق (٤) وهو: ما جاء به (٥) من البرهان والنور، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} (٦) وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٧) وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٨) الفتنة: هي الشرك.


(١) (ط): بنا.
(٢) (ط): سلام الله عليكم.
(٣) (ط): محمدا.
(٤) قال تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) التوبة ٦٣.
(٥) (د): به صلى الله عليه وسلم.
(٦) سورة النساء الآية ١٧٤
(٧) سورة الحشر الآية ٧
(٨) سورة النور الآية ٦٣