للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفرض الله علينا الإخلاص في عبادته، واتباع سنة نبيه (١). ولا يقبل لأحد شيء من الأعمال إلا بالقيام بهذين الركنين: الإخلاص والمتابعة. فالإخلاص: أن يكون العمل (٢) لله. والمتابعة: أن يكون متبعا لأمر رسوله، لأن كل عبادة حدها الشرعي (٣): ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من غير اطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي (٤).

ليست العبادة ما درج عليه عرف الناس، وما اقتضته مقاييسهم وعقولهم، لها حد يقف المؤمن والخائف من عقاب الله عنده، وهو ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - (٥)، قال - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٦)» وقال: «من أحدث شيئا ليس عليه أمرنا فهو رد (٧)».

وما خرج أحد عن شريعته وطريقته (٨) إلا سلك إحدى الطريقين (٩): -


(١) (ط): نبيه صلى الله عليه وسلم.
(٢) (د): العمل. ساقطة.
(٣) (د): الشرع. تحريف.
(٤) ابن مفلح: الفروع ١/ ١٣٨، وانظر: الانتصار للعلامة عبد الله أبا بطين ٣٢.
(٥) (ط): الرسول صلى الله عليه وسلم.
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح رقم ١٧٧٨ وأحمد في المسند ٦/ ١٤٦، ١٨٠، ٢٥٦ من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(٧) أخرجه البخاري في الصحيح رقم ٢٦٩٧ ومسلم في الصحيح رقم ١٧١٨ وأحمد في المسند ٦/ ٢٤٠، ٢٧٠ من حديث عائشة.
(٨) (د): عن طريقته.
(٩) (د): أحد طريقين. (ط): إحدى الطريقتين.