للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بادرة]

١١ - ونبادر إلى تقرير أن زواج المسلم بالمسلمة هو الأولى وهو الأوفق. .

أما أنه الأولى. . فلأنها بلا شك تفضل الكتابية حربية كانت أم ذمية، كما تفضل المشركة أو الكافرة بغير حدود.

وهو ما نبه عليه رب العالمين حين قال: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} (١)، وسواء أخذنا الأمة بالنسبة إلى الله والعبد بالنسبة إلى الله. . فالكل عبيد الله وإماء الله، أو أخذنا بمعنى ملك اليمين، فعلى كلا المعنيين. . المؤمنة أولى من المشركة، سواء كانت المشركة بالمعنى الأصلي أو دخل تحتها الكتابية على رأي البعض - تقول المؤمنة أولى من المشركة. .؛ لأن الأولى عون للرجل على طاعة الله، والثانية عون على معصية الله؛ ولأن الأولى إن صار منها ولد فأمه المؤمنة ترعاه وتقدمه لبنة صالحة للمجتمع الإسلامي، أما الثانية إن صار منها ولد. . فقد توجهه إلى دينها. . بقصد أو بغير قصد لما يراه منها وهو متعلق بها. . .


(١) سورة البقرة الآية ٢٢١