يهتدي اليوم ملايين الحجاج - الذين يأتون من كل فج عميق إلى الأراضي المقدسة - إلى معرفة الأماكن والشعائر المقدسة والمزارات والمواقيت بوسائل لم تتيسر من قبل.
ففي ١٨/ ٧ / ١٣٩٢ هـ صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء هيئة التوعية في الحج، ومنذ ذلك التاريخ والعمل العلمي الجاد المتصل ترى نتائجه.
والذين يعرفون طبيعة هذا التجمع الدولي للمسلمين من مختلف بقاع العالم يدركون جسامة وتعقيد المهام الموكلة إلى هيئة التوعية.
فهناك اختلاف اللغات باختلاف جنسيات الحجيج.
وهناك المدة الزمنية القصيرة التي ينبغي أن يتم خلالها تقديم مختلف الخدمات الإرشادية للحجاج.
كما يواجه المشاركون في التوعية عقبة اختلاف المستويات الثقافية اختلافا شاسعا بين مختلف نوعيات الحجيج.
ولذا فقد عمدت الهيئة إلى تقييم النشاطات التي قامت بها عقب كل موسم، وذلك لتتمكن من تطوير نشاطاتها في الأعوام التالية لخدمة الحجيج. هذه الخدمة التي تعتبرها المملكة العربية السعودية تحت رعاية الفيصل -رحمه الله - من أوجب الخدمات عليها للعالم الإسلامي.