للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - الشفاعة في رفع درجات بعض أهل الجنة:

من الأدلة على هذه الشفاعة حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر رضي الله عنه على جيش إلى أوطاس، فرمي أبو عامر بسهم في ركبته فقال لأبي موسى: يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي، قال: واستعملني أبو عامر على الناس، ومكث يسيرا ثم إنه مات، فلما رجعت إلى النبي دخلت عليه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له يستغفر لي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال: " اللهم اغفر لعبيد أبي عامر " حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: " اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس " فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما (١)».


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المغازي) باب غزوة أوطاس (٥/ ١٠١) ومسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة) باب فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين (١٩٤٣).