الإمام الحافظ، أحد الأعلام أبو نصر الطائي، مولاهم اليمامي، واسم أبيه صالح، وقيل يسار، وقيل: نشيط.
روى عن أبي أمامة الباهلي، وذلك في صحيح مسلم، ولكنه مرسل، وعن أنس بن مالك وذلك في كتاب النسائي. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبي قتادة، وأبي قلابة الجرمي، وبعجة بن عبد الله الجهني، وعمران بن حطان، وهلال بن أبي ميمونة، وعدة.
وروى عن جابر مرسلا، ودينار، والسائب بن يزيد، وضمضم بن جوس، وعقبة بن عبد الله الغافر، وعبيد الله بن - مقسم، وعكرمة، وحية بن حابس، ونافع، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وأبي سلام الحبشي - وينزل إلى أن روى عن زيد بن سلام، حفيد هذا، وعن الأوزاعي، وهو تلميذه.
وكان طلابة للعلم، حجة.
روى عنه ابنه عبد الله، ومعمر، والأوزاعي، وهشام بن أبي عبد الله، وحرب بن شداد، وعكرمة بن عمار، وشيبان النحوي، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وأيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، وأيوب بن النجاد، وجرير بن حازم، وسليمان بن أرقم، وأبو عامر الخزاز، وعمران القطان، وعلي بن المبارك، وأبو إسماعيل القناد وخلق.
وقال حرب بن شداد: عن يحيى، قال: كل شيء عندي عن أبي سلام الأسود، إنما هو كتاب. وروى وهيب بن خالد، عن أيوب، قال: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير.
وقال شعبة: يحيى بن أبي كثير أحسن حديثا من الزهري.
وقال أحمد بن حنبل: إذا خالفه الزهري، فالقول قول يحيى.
وقال أبو حاتم الرازي: هو إمام لا يروي إلا عن ثقة، وقد نالته محنة، وضرب لكلامه في ولاة الجور.
نقل جماعة أنه توفي سنة تسع وعشرين ومائة وبعضهم نقل أنه بقي إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة والأول أصح.