للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خامسا: القسم بالشفق

قال سبحانه في القسم بالشفق: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} (١)، ويلحظ هنا أن القسم جاء بصورة مختلفة، حيث سبقه حرف (لا). فكيف يكون المعنى على هذا النظم؟

قيل: إن لا في السياق الزائدة (٢). والصحيح هو الوقوف ضد القول بزيادة أي حرف في كتاب الله سبحانه وتعالى؛ لأن ذلك مخل بإعجاز هذا الكتاب، وباب للطعن فيه جملة وتفصيلا.

وقيل بأنها نافية. والذين قالوا ذلك، ذهب بعضهم إلى أنها


(١) سورة الانشقاق الآية ١٦
(٢) انظر: الكلبي: التسهيل في علوم التنزيل، ج ٤، ص ١٦٣. المحلى والسيوطي: تفسير الجلالين، ص ٥٨٩.