المسلمون الذين يحترمون المشاعر المقدسة، ويقدرونها حق قدرها ويعبدون الله عندها بعيدون عن (مكة) ومحرومون من الاقتراب منها وهم في دارهم الجديدة (المدينة المنورة). . وقريش في (مكة) يدعون أنهم حماتها، وسادات المقدسات، وهم لا يعرفون التعبد حولها، بل يعصون الله عندها، ويصدون عنها أحق الناس بها. . .
والمسلمون ينتظرون الفرج ويستبطئون الإذن لهم بالاعتمار إلى البيت الحرام والطواف حول الكعبة، ولكن انتظارهم يطول. وتعلن قريش أن البيت مفتوح لكل أحد فيسارع المسلمون إلى الاستجابة ويقولون: نحن أولى الناس بالبيت فيقررون السفر إلى مكة بقصد العمرة واحترام البيت ورب البيت، وطبقا للشروط والترتيبات التي وضعها القرشيون لمن يريد أن يعتمر.