للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجزائر]

الجزائر دولة عربية تشكل بفضل موقعها حلقة وصل مهمة بين العالم العربي وبقية الدول الإفريقية وأوربا، فسواحلها المطلة على البحر المتوسط تربطها بعلاقات وثيقة مع أوربا التي لا تبعد عنها سوى ٧٠٠ كم، وهي قلب المغرب العربي، والجناح الغربي للعالم العربي. وهي ثانية كبرى دول إفريقيا من حيث المساحة بعد السودان، تتبع مناطقها الشمالية إقليم البحر المتوسط مناخا ونباتا، ويتركز فيها ثلثا سكان البلاد، وأغلب الأنشطة الاقتصادية والبشرية، كما توجد بها مدينة الجزائر عاصمة الدولة، وفي جنوبها توجد الصحراء التي تغطي ثلاثة أرباع مساحة البلاد، حيث توجد أغنى الموارد والثروات الطبيعية كالنفط والغاز. وسكان الجزائر مزيج من العرب والبربر، وحّدهم الدين الإسلامي، وجمعتهم اللغة العربية، والعادات والتقاليد، فانصهروا في مجتمع متماسك ومنسجم، والدين الرسمي للدولة هو الإسلام حيث تبلغ نسبة المسلمين في الجزائر ٩٩.٩ %. دخل الإسلام الجزائر في القرن السابع الميلادي لتشارك في إرساء دعائم الدولة الإسلامية، وفي نشر الدعوة، وإثراء الثقافة والفكر الإسلامي بعلمائها ومفكريها، ثم تتابعت عليها الممالك والدويلات إلى أن دخلت في حماية الأتراك العثمانيين في القرن السادس عشر الميلادي لتصبح أول قوة بحرية في البحر المتوسط، تتحكم في الملاحة والمبادلات التجارية، فازدهر اقتصادها وتطور عمران مدنها، وازدهرت فيها الثقافة والعلوم، وقد خضعت الجزائر في العصر الحديث للاحتلال الفرنسي طوال ١٣٠ سنة، وتم استقلالها عام ١٩٦٢م بعد كفاح مرير وبعد استشهاد مليون ونصف المليون شهيد.

المصدر: موقع الموسوعة العربية العالمية