الحمد لله رب العالمين، جعل تحقيق الأمن مقرونا بالإيمان الخالص من الشرك فقال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}(١) والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. . . وبعد:
فإن الأمن مطلب نبيل تهدف إليه المجتمعات البشرية، وتتسابق لتحقيقه السلطات الدولية بكل إمكانياتها الفكرية والمادية، وموضوع حديثنا الآن هو تحقيق الإسلام لأمن المجتمع، وقبل الدخول فيه نريد أن نعرف ما هو الإسلام وما هو الأمن حتى يتبين لنا وجه الارتباط بينهما:
فالإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والبراءة من الشرك وأهله، وإذا تحقق الإسلام في المجتمع بهذا المعنى تحقق له الأمن.
والأمن في اللغة: ضد الخوف، وهو سكون القلب.
والأمانة: ضد الخيانة، وآمن به إيمانا: صدقه.
والإيمان: هو الثقة وإظهار الخضوع وقبول الشريعة، وأمن البلد