المبحث الأول: عقيدته في التوحيد: تكلم الشافعي رحمه الله تعالى كما تكلم غيره من الأئمة في إثبات توحيد الله تعالى بأنواعه وكذلك في توحيد الأسماء والصفات على ما ثبتت به النصوص الصحيحة الثابتة، وكذلك في إثبات العلو والكلام والاستواء وغيرها من الصفات الإلهية، كما في النصوص الآتية، فمنها: الحلف: (١) أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان قال: " قال الشافعي: من حلف بالله أو باسم من أسمائه فحنث فعليه الكفارة، ومن حلف بشيء غير الله مثل أن يقول الرجل: والكعبة وأبي وكذا وكذا ما كان، فحنث فلا كفارة عليه، ومثل ذلك قوله: لعمري، لا كفارة عليه، ويمين بغير الله فهي مكروهة منهي عنها من قبل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل نهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله